الصورة دى انتشرت اليومين اللى فاتوا على كل صفحات الفيس بوك والناس ابتدت تعلق عليها بسخرية شديدة من هيئة الامر بالمعروف ومحدش خد باله من كلمة "على موقع التواصل الاجتماعى تويتر"والحقيقة ان هيئة الامر بالمعروف ليس لها علاقة بالبيان ده لكن الموضوع مش موضوع الصورة دى الموضوع اكبر من كده احنا بقينا نصدق اى حاجة تتقال واى صورة تتنشر ونبدأ نتحمس والتعليقات على الصورة تبدأ تسخن وممكن توصل لالفاظ خارجة.
الصورة دى احد الصور اللى نشرت ليلة مذبحة بورسعيد على انها صورة احد ضحايا الالتراس على اساس انه لابس تى شيرت احمر الا ان بشاعة الصورة خلتنا كلنا منركزش فيها واتضح بعد كدا انها فى اليمن مش فى مصر اصلا وصور تانية زى دى كتير
المقصود اننا بقينا بننساق وراء الشائعات من غير منفكر واول حاجة بنعملها اول مانسمع خبر او نشوف صورة نعمل شير بسرعة علشان نوريها لكل اصحابنا ونشوف البوست ده هيجيب كام لايك من غير منفكر فى صحة الكلام و فى دقائق ينتشر الخبر على الفيس بوك وتويتر وتانى يوم ينزل فى الجرايد لان بقى فى صحفيين كسالى مبيجروش وراء الاخبار واصبح الفيس بوك وتويتر هو مصدرهم الاساسى لاى خبر زى الخبر بتاع هيئة الامر بالمعروف....
والسؤال هل اصبحت رؤيتنا ضيقة لهذه الدرجة ؟؟؟ هل اصبحت الحياه فيس بوك وتويتر بالنسبة للعديدين ؟؟؟
الغريبة ان معظم مستخدمى تويتر كانوا ضد الاخوان ومع ذلك فازوا بأغلبية مقاعد البرلمان !!وايضا كان اغلب تصويت اغلب مستخدمى الفيس بوك ب"لا"على التعديلات الدستورية ومع ذلك كان تصويت الشعب بنعم ... والان اغلبية المستخدمين مؤيدين للعصيان المدنى والناس فى الشارع اغلبهم يرى فى العصيان ضرر بمصالح البلد ووقف للعجلة الانتاج "اللى مدارتش اصلا من سنة 52تقريبا"اذا تويتر وفيس بوك بعيدين عن رأى الشارع يبقى ازاى نستخدمهم كمصدر للاخبار فى حين انهم مواقع تواصل اجتماعى مش اكتر؟؟؟
بس السبب ورا كده هو التضليل الاعلامى المستخدم من قبل التليفزيون المصرى والفضائيات اللى محدش عارف مصادر تمويلها ولا مين اصحابها
يعنى لو فكرت تعرف مدى صحة خبر زى "الداخلية تستخدم الخرطوش لتفريق المتظاهرين امام الوزارة"لو فتحت التليفزيون المصرى هتلاقى "عاجل:وزير الداخلية ينفى استخدام الخرطوش"وهتلاقيهم مصورين اطفال الشوارع وهم بيضربو العساكر بالطوب والادهى انهم يجيبوا عساكر امن مركزى مضروبين بخرطوش من المتظاهرين ولو فتحت الجزيرة هتلاقى "صورة مباشرة للمظاهرات امام وزارة الداخلية "ومصوريين مع متظاهرين مضروبين خرطوش او ماسكين فوارغ بتاعت رصاص حى مع ان الفوارغ بتقع تحت رجل اللى بيضرب بس ما علينا اما بقى لو فتحت سى بى سى فمرحبا بك فى المستقبل هتلاقى لميس او خيرى بيتكلموا عن مبنى معين تعرف على طول ان المبنى ده هيولع بكرة
طب نعمل ايه؟؟؟؟نقفل التليفزيون خالص ونفتح تويتر علشان الناس اللى قدام الوزارة كل شوية كده بيبعدوا عن الضرب علشان يتويتوا ويقولوا كل اللى بيحصل من قلب الحدث نفسه وهى دى الطفرة الاعلامية اللى وصلنلها
وبالحديث عن الطفرات الاعلامية افتكرت حاجة مهمة جدا تانى يوم بعد مذبحة بورسعيد طلع "أجرأ مذيع "فى التليفزيون المصرى ابراهيم عبد الجواد "مستر ايجيبت سابقا"وقال كلمتين يستاهلوا نرفعله القبعة ونحييه علشان كان باين انه بيقولهم من قلبه مش تمثيل وطلع خبر بعدها انه اتوقف واتحول للتحقيق وبعدين طلع تكذيب للخبر مش مهم اتوقف ولا لا المهم ان الناس اللى بيشتغلو فى التليفزيون لسه عندهم بواقى ضمير
بس فى ناس تانيه معندهاش وطلعت ضحايا المذبحة مش شهداء علشان تافهين سايبين اللى وراهم واللى قداهم ورايحين قال ايه يتفرجو على ماتش كورة لما تقابل ربنا منك له هتقولو ايه.....
ولهذا الاعلامى اللى كلنا عارفينو المشهور بزبيبة الصلاة اللى واكلة نص وشه احب اسأله سؤال هو والد حضرتك واخد الجنة والنار ايجار ولا تمليك ؟؟؟؟